No Widgets found in the Sidebar
مشاركة سعودية بارزة

زار الرئيس، قيس سعيّد، جناح المملكة العربية السعودية المشارك في فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، وذلك بعد افتتاحه الرسمي للمعرض بحضور مجموعة من الإعلاميين والناشرين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي.

كان في استقبال الرئيس التونسي سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى تونس، الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، وعدد من المشرفين على الجناح. وقد تجوّل الرئيس سعيّد في أروقة الجناح السعودي، حيث اطلع على المعروضات وتبادل الحديث مع السفير والمشرفين. وأعرب الرئيس عن تقديره للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في مختلف المجالات العلمية والثقافية.

يقود الجناح السعودي هيئة الأدب والنشر والترجمة، ويشارك فيه عدد من الجهات الحكومية، أبرزها وزارة التعليم التي تعرض منصاتها الإلكترونية مثل “مدرستي” و”روضتي”، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات التعليمية التفاعلية. كما يتم عرض برنامج “ادرس في السعودية” لتعريف الزوار بفرص التعليم في المملكة.

ويضم الجناح أيضًا إسهامات من عدة جهات سعودية، منها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، بالإضافة إلى العديد من الجامعات مثل جامعة الملك سعود، والجامعة الإسلامية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. تعرض هذه المؤسسات مجموعة متنوعة من المطبوعات العلمية والثقافية والفكرية.

وحظي الجناح السعودي بإقبال كبير من الزوار والمثقفين والإعلاميين وطلاب العلم منذ اليوم الأول. وتم توزيع نسخ من المصحف الشريف على رواد الجناح طيلة أيام المعرض.

وتعكس هذه المشاركة العمل التكاملي بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في السعودية، مما يعزز حضور المملكة الثقافي عالميًا، ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

كما يصاحب الجناح برنامج ثقافي متنوع، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ويشارك فيه نخبة من المثقفين السعوديين في فعاليات ثقافية تناقش مواضيع مثل صناعة الثقافة، الأدب، الجغرافيا، اللغة العربية، والتجارب الشعرية. وتُقام هذه الفعاليات تحت شعار “عام الحرف اليدوية 2025″، مع التفاعل مع المثقفين من تونس والدول العربية.

تميز تصميم الجناح بجمعه بين الأصالة والمعاصرة، حيث يجسد رمزية الكتاب الورقي مع دمج أدوات إلكترونية تفاعلية، مما يمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة تعكس تطور حركة النشر والإبداع في المملكة.

تُقام الدورة الحالية للمعرض تحت شعار “نقرأ لنبني”، مع اختيار الصين كضيف شرف رسمي، ويشارك في المعرض أكثر من مائة شخصية ثقافية صينية، بالإضافة إلى 183 مفكرًا من دول متعددة، بينهم خمسون مفكرًا من البلدان العربية والأجنبية، إلى جانب عدد من المثقفين السعوديين.

تجسد المشاركة السعودية في المعرض استمرارًا لمسار العلاقات المتطورة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، لاسيما في مجالات الثقافة والعلم التي تساهم في تعزيز النهضة الإنسانية.